عدد المساهمات : 88 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 12/02/2012 العمر : 32 الموقع : https://guelma24.arabepro.com/
موضوع: قم بزيارة لاهم متاحف العالم مجانا الأربعاء مارس 28, 2012 5:25 pm
قبل سنوات كانت زيارة بعض المتاحف المهمة في العالم مثل اللوفر في فرنسا أو متحف الشمع في بريطانيا أو متحف برلين أو متاحف الفنون الحديثة في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، هي حلم محبي الفنون ومحبي السفر، الذين لم يكن من سبيل أمامهم لتحقيق أحلامهم إلا بالسفر آلاف الأميال حتى يتسنى لهم التعرف على ما تتضمنه تلك المتاحف من أعظم الآثار الفنية وتراث الفن التشكيلي العالمي بتوقيع أساطير الفن في العالم. أما اليوم فقد أصبح بإمكان الكثير، ربما ملايين الأفراد، أن يقوموا بزيارة تلك المتاحف افتراضيا، ليس عبر زيارة مواقع تلك المتاحف على الإنترنت فقط، ولا حتى بالاطلاع على بعض مدونات هواة السفر والتصوير، بل وبالصور الحية عبر مئات من اللقطات المصورة بالكاميرات، والمبثوثة على الشبكة عبر المواقع المختصة ببث المواد المصورة الفيلمية والشخصية، وأشهرها موقع اليوتيوب Youtube ، الذائع الصيت الآن. أي أن الإنترنت الآن، كظاهرة أصبحت تحقق لروادها نوعا من التغير الزماني والمكاني، يستحضر له أماكن بعيدة، قد لا يكون بإمكانه أن يصل إليها في الزمان الواقعي. على سبيل المثال يحظى متحف اللوفر الشهير في باريس بعدد كبير جداً من اللقطات المصورة من قبل زوار المتحف الذين شاركوا لقطاتهم مع جمهور الإنترنت عبر بثها على موقع يوتيوب، وتضم اللقطات مشاهد للمتحف العتيق، بمبناه الضخم الشاسع، الذي كان أحد قصور فرنسا (شيده فيليب أوجست في العام 1190 ليكون بمنزلة قلعة، ولاحقا اصبح قصرا ملكيا تعاقب عليه الحكام الفرنسيون وصولا لبونابرت)، في لقطات بانورامية بعضها مصور ليلا والبعض الآخر نهاراً، كما توجد لقطات عدة تتضمن جولات سريعة داخل أقسام المتحف الشاسع، أغلبها يركز على الطابق الأرضي الذي يضم الآثار المتحفية الخاصة بالنحت لكبار النحاتين من أمثال رودان، أنطونيو كانوفا، جريجور ارهارت، وسواهم. الجيوكاندا هناك العديد من اللقطات المصورة التي تتوقف في اشهر قاعات «اللوفر» والمخصصة للفن الكلاسيكي، وعصر النهضة، وبينها أشهر لوحة في العالم على الإطلاق، وهي لوحة «الجيوكاندا» الشهيرة للفنان الإيطالي العبقري ليوناردو دافنشي التي رسمها في بداية القرن السادس عشر (يقدر زمن رسمها بين عامي 1503 و1507). وسوف يكون بإمكان من يرى اللقطات أن يشاهد كيف تبدو اللوحة في النهاية صغيرة وقد لا تعبر للوهلة الأولى عن الهالة الدعائية الكبيرة التي تتمتع بها، خصوصا أنها، في هذه اللقطات، تظهر وهي مسورة بمنطقة تمنع الجمهور من الاقتراب منها. ويقال إن السبب في العناية الشديدة بها بهذا الشكل يعود لعمرها الطويل، خوفا من أن تتلف، وهناك سبب آخر يتمثل في تشديد إجراءات احترازية على اللوحة بدأت منذ تعرضت للسرقة في عام 1911، حتى ظهورها في إيطاليا عام 1913، بعد أن قام سارقها ببيعها لأحد الإيطاليين الذي رأى فيها استعادة ثروة قومية إلا أن فرنسا أثارت مشكلة كبيرة، وصعدت المسألة على المستوى السياسي، للدرجة التي كادت أن تتسبب في قطع العلاقات الديبلوماسية بينها وبين إيطاليا، وهو ما أسفر، في النهاية، عن عودة اللوحة لمتحف اللوفر مجدداً. ومن فرنسا إلى الولايات المتحدة سنجد أن المتاحف الأمريكية تحظى بعدد كبير جداً من اللقطات والأفلام القصيرة على «يوتيوب»، خاصة في شيكاغو ونيويورك، وتوجد عشرات المواد الفيلمية الخاصة بمعرض نيويورك للفن المعاصر. متاحف العلوم الطبيعية من اللقطات الفيلمية المصورة بالفيديو في يوتيوب ايضا هناك عدد من المقاطع المصورة داخل متحف بوسطون للعلوم الطبيعية، وهو متحف يهتم باستعراض تطور الكائنات الحية كما تعرفه المتاحف المتخصصة ، لكنه يهتم، في الوقت نفسه، بوجود وسائل تقنية حديثة، تشبه ألعاب الكمبيوتر للأطفال، ووسائل تعليمية تقنية حديثة، وتفاعلية، لتبسيط فكرة التطور لدى العديد من الحيوانات، وخصائصهم المميزة، وأسباب انقراض بعض تلك الكائنات، وهناك أفلام قصيرة تتضمن حوارا باللغة الإنجليزية مع إحدى المسئولات عن المتحف. هناك أيضا أفلام قصيرة عن متحف لندن للتاريخ الطبيعي، وتظهر بداية البناء العتيق الفيكتوري الطراز للمتحف، ثم تتجول الكاميرا داخل أروقة المتحف متتبعة محتوياته من حيوانات ما قبل التاريخ، مثل الديناصورات، وبينها نماذج متحركة من الدمى لتبين شكلها الحقيقي، أي أنها هياكل حقيقية تتحرك لتوضح لرواد المتحف الشكل الواقعي للديناصور أو أي من الكائنات المعروضة لرواد المتحف. المتحف المصري من المتاحف التي تحظى باهتمام كبير على اليوتيوب المتحف المصري، حيث توجد عشرات اللقطات المصورة، والأفلام القصيرة التي صورها افراد من زوار المتحف، وبثوها، عن المتحف، ومحتوياته من مومياوات فرعونية، وتماثيل الفراعنة بأحجامها الطبيعية، في الردهة الكبيرة التي تمثل مدخل المتحف، والأقنعة الذهبية وأبرزها قناع توت عنخ آمون، الذي يعد من اشهر آثار العالم، والقلادات والعصي، والصولجانات وأدوات الزينة الخاصة بالمرأة في مصر القديمة، وأغلبها يعود لمقتنيات الملكات من المكاحل وأواني التعطر، والأمشاط والقلادات والجواهر وغيرها، كما تتيح هذه الأفلام القصيرة فرصة جيدة للتعرف على عددكبير من قطع الأثاث التي كانت تستخدم داخل المعابد والقصور الملكية الفرعونية في مصر القديمة، وتعكس مدى الاحتراف في الزخرفة والتذهيب وفي تقنيات صناعة الأثاث نفسها، والجداريات المنقوشة بالحروف الهيروغليفية، والنقوش الفرعونية، إضافة للعديد من الأدوات التي استعملها المصريون القدماء واحتواها المتحف. والحقيقة أن هناك مئات من المتاحف التي يمكن التعرف عليها في هذا السياق، وبينها متاحف الفن في ألمانيا وسويسرا والعديد من بلدان العالم التي تضم الفنون المعاصرة في التصوير والنحت والأعمال المركبة وصولا للفيديو آرت، كما أن هناك متاحف مختصة في الموسيقى، ومتاحف الشمع للشخصيات المؤثرة في العالم وبينها متحف الشمع الشهير في لندن، ومتاحف السيارات مثل بورشة ومرسيدس بنز في جنوب ألمانيا بشتوتجارت، ومتاحف متخصصة فقط في تاريخ الجريمة، أو في حقب تاريخية معينة، بل إن هناك متاحف مختصة بالغرائب من الكائنات، وأخرى مختصة في عرض الهياكل العظمية للموتى، وغيرها مما يجعلنا ندرك أن حجم معارفنا، أو ما نعرفه قليل جدا جدا، بالنسبة لما ينبغي أن نعرف، وهذا واحد من أهم مزايا شبكة الإنترنت لمن يرشد استخدامها في المفيد والمعلوماتي والممتع ثقافيا وعلميا. في المقابل هناك مئات المواقع الإلكترونية التي تهتم بموضوع المتاحف، سواء كانت المواقع الإلكترونية الرسمية لتلك المتاحف، أو مواقع مهتمة برصد المعروضات فيها. وبينها أحد المواقع المهتمة باستعراض الفنون الإسلامية، بعنوان متحف بلا حدود، وسوف نتوقف معه في موضوع خاص به لأهميته. وهنا بعض مواقع المتاحف على الإنترنت: المتحف الوطني في أستراليا http://www.nma.gov.au/collections متحف هيوستن للتاريخ الطبيعي http://www.hmns.org متحف زيورخ الوطني في سويسرا www.musee-suisse.com متحف برلين الوطني http://www.berlin.de/museumsfuehrer.en